الاب الحنون الذي توفى بعد ميتة اخيه

كان الأب يأخذ حمامه فى ليلة من ليالى الشتاء البارد , فسمع جرس الباب فعلم أنه ليس أحد أولاده و إلا فتح بالمفتاح , ولا يوجد أحد يفتح الباب فلف البشكير حول وسطه وخرج فوقف خلف الباب وقال " من بالباب ؟" فقال الطارق " إنى إنا أخوك " ففتح الباب وقال " أهلا ومرحبا بك يا أخى " وأخذه فى حضنه فأحس ببرودة جسده وهو أيضا أحس بالبرودة التى سببها تيار الهواء الناتج عن فتح الباب , فقال له " استرح هنا يا أخى حتى ارتدى ملابسى " وبمجرد التفافه طعنه أخيه بالسكين فى ظهره العارى فالتفت وهو لا يصدق أن أخيه فعل به و قال له " لم فعلت ذلك؟ " فطعنه بالسكين فى بطنه فأحس الأب بالدنيا تدور حوله والدماء تسيل من أحشائه الممزقة ولم يشعر بنفسه إلا وهو على الأرض وشئ يسقط على جسده ورأى ابنه ممسك سكينا ملوثة بالدماء ونظر بجانبه فإذا أخيه ملقى بجانبه فاقد الوعى وابنه قادم لكى يقتل عمه فقال " لا ياولدى لا تقتله!" فقتله الولد , وكان الأب يحس بألم شديد ولكنه تمالك نفسه وجلس من رقدته ليتفحص أخيه فوجده قد مات " أخى ... يا أخى "
كانت هذه أخر كلماته قبل أن يلقى ربه